حقيقة الاستحمام البارد : آثاره وفوائده !

 

أصبح الاستحمام البارد أحد الوسائل العصرية لبدء اليوم نظرا لفوائده المفترضة التي يقدمها، كتحسين المزاج وامداد الجسم بالطاقة والنشاط وتخفيف ألم العضلات.

 تختلف أنواع الاستحمام البارد يمكن أن يكون الغطس في الماء البارد، أو الاستحمام بالثلج، أوغمر الجسم كاملًا بالماء المثلج عدا الرأس والرقبة.

تظهر بعض الأبحاث أن الاستحمام البارد قد يكون له فوائد صحية للجسم لأنه يساعد في تحسين الدورة الدموية والاستجابة للتوتر.

من جهة أخرى، لا يدعم العلم والأبحاث كل الادعاءات الشائعة حول فوائد الاستحمام البارد. لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإثبات أن الاستحمام البارد يفيد الصحة على المدى الطويل

 

• هل الاستحمام البارد يقلل من آلام العضلات؟

غالبًا ما تُستخدم أشكال أخرى من العلاج البارد، كالعلاج الموضعي وهو وضع الثلج على المنطقة المصابة للمساعدة في شفاء الإصابة ولتقليل الألم بعد التمرين. وقد يكون للاستحمام البارد والأشكال الأخرى من الغمر في الماء البارد تأثير مماثل.

وفي دراسة أجريت عام 2013 أن غمر الجسم أسفل الرقبة لمدة 5-15 دقيقة في الماء الذي تبلغ درجة حرارته 50-59 درجة فهرنهايت ساعد في تقليل الألم بعد التمرين.

 

• هل الاستحمام البارد يحسن المزاج؟

إن تعريض جسمك لأي نوع من أنواع البرد ينشط الجهاز العصبي الودي (Sympathetic nervous system) وهو المسؤول عن تحفز نشاطات تتم خلال الطوارئ كالخوف والهرب والقتال، حيث تزداد وتسرع نبضات القلب ويرتفع ضغط الدم.

واستجابة للتوتر الذي تشعر به عند الاستحمام البارد، قد تحدث زيادة في هرمون الإندورفين، مما يجعلك تشعر بالسعادة والحيوية و النشاط. (2)

 

• هل الاستحمام البارد يحسن جهاز المناعة؟

يتم الترويج على أن للاستحمام البارد قدرة على تحسين صحة المناعة، ولكن من المحتمل ألا يكون البحث قويًا بما فيه الكفاية.

في دراسة أجريت عام 2016 على 3018 مشاركًا يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، أن أولئك الذين أخذوا حمامًا باردًا لمدة 30 أو 60 أو 90 ثانية لمدة 30 يومًا انخفض لديهم عدد أيام المرض التي أخذوها من العمل بنسبة 29٪.

ومع ذلك، فإن الاستحمام لم يقلل من عدد الأيام التي كان الناس يمرضون فيها بالفعل، بل فقط الأيام التي غابوا فيها عن العمل بسبب المرض.

• هل الاستحمام البارد يساعد في عملية التمثيل الغذائي؟

تظهر الأبحاث المحدودة أن الاستحمام البارد قد يؤدي إلى بدء عملية التمثيل الغذائي. وهي عملية يحول فيها الجسم الطعام إلى طاقة، وقد تساعد زيادة عملية التمثيل الغذائي أثناء راحة الجسم على حرق السعرات الحرارية والدهون. قد يكون للاستحمام البارد هذا التأثير على عملية التمثيل الغذائي أثناء ارتعاش الجسم للبقاء دافئًا.